06 - 05 - 2025

مكافأة السيسي للأقباط  بعد "حشد أمريكا": تقنين الكنائس المغلقة وغير المرخصة وإنهاء أزمة دمشاو

مكافأة السيسي للأقباط  بعد

رغم حالة الانقسام داخل الأوساط القبطية والهجوم الشرس الذي تعرض له البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بسبب الحشد القبطي للرئيس لدى زيارته نيويورك، إلا أن الرهان الكنسي قد نجح هذه المرة، فلم تمر أيام قليلة بعد عودة الرئيس من الزيارة، إلا وكان الأقباط يحصدون ثمار حشدهم له، وتمثل ذلك في تقنين 120 كنيسة بين مغلقة وغير مرخصة، وإنهاء أزمة قرية دمشاو هاشم بالمنيا.

فقد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قبل أيام اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، وذلك بحضور المستشار عمر مروان، وزير شئون المجالس النيابية، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، وممثلى الجهات المعنية المختلفة.

وخلال الاجتماع تمت مراجعة الكنائس التي طلبت تقنين أوضاعها، والموافقة على تقنين 120 كنيسة ومبنى، ليبلغ بذلك عدد الكنائس والمبانى التي تم توفيق أوضاعها 340 كنيسة ومبنى.

وتضمنت قرارات التقنين ضرورة قيام تلك الكنائس والمبانى التابعة لها باستيفاء اشتراطات الحماية المدنية، وكذا استيفاء الحق العام من الكنائس والمبانى المقامة على أراضى الدولة.

وكلف رئيس مجلس الوزراء الجهات المعنية بتيسير إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة، كما وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة فنية داخل كل محافظة لمتابعة تنفيذ قرارات تقنين أوضاع الكنائس، بحيث تضم اللجان ممثلين للطوائف المسيحية والحماية المدنية والجهات ذات الصلة، وتتولى متابعة استيفاء الكنائس لمتطلبات الحماية المدنية واستيفاء حق الدولة، على أن تقوم هذه اللجان بإرسال تقرير متابعة شهرى إلى الحكومة

إنهاء أزمة دمشاو 

بعد دعوات أطلقها الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا بتدخل الرئيس لإنهاء أزمة قرية دمشاو هاشم بالمنيا تدخلت السلطة واصدرت تعليمات لكافة الجهات الأمنية بالقبض علي المحرضين والمنفذين وإنهاء تلك الأزمة، كما تدخلت الكنيسة بشكل رسمي، والتقى الأنبا موسى، أسقف عام الشباب بالعائلات المتضررة من أحداث قرية دمشاو هاشم، وقال إنهم "مجموعة من الأسر تعيش فى منزلين متلاصقين، استمعنا منهم لتفاصيل ما حدث، وهى مؤلمة».

وقال الأنبا "مكاريوس":"نحن مصريون نحب وطننا ونغار عليه ممن يحاولون الإساءة إليه وسرقته، كما نرفض المساس بالأشخاص أو الممتلكات، فالأشخاص مصريون والممتلكات مصرية".

وأوضح أن بعض الأهالى أعربوا عن ثقتهم فى أجهزة الدولة والكنيسة، وذكروا بعض أسماء المسلمين فى القرية ممن استنكروا ما حدث، وقدموا لهم مساعدات أثناء الحادث، كما استدعوا الأمن لإجلاء سيدة عاجزة من بيتها الواقع فى دائرة الأحداث.

وأكدوا أن الجناة ستتعامل معهم الدولة بالقانون، باعتبارهم أساءوا للوطن أكثر مما أساءوا للأقباط، وأن على المحافظة أن تنظر فى أمر التعويضات، وأن ترد لهم الأجهزة الأمنية ما سُلب منهم.

وقررت نيابة مركز المنيا، برئاسة المستشار أحمد الفولى، المحامى العام لنيابات جنوب المحافظة، تجديد حبس 19 متهماً من مسلمى قرية دمشاو هاشم، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بإثارة الشغب والتعدى على آخرين والتجمهر، على خلفية الاعتراض على صلاة الأقباط بالقرية فى مبنى تابع لمطرانية المنيا.

في السياق نفسه، تقدم عدد من النواب بمشروع لإحياء مسار العائلة المقدسة واستغلاله بما يساهم فى النهوض بالاقتصاد المصرى، ويفتح من جديد طاقة النور للسياحة فى مصر بكل أشكالها سواء كانت دينية أو ثقافية أو حتى تاريخية.

وقال النائب أحمد سميح، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إنه يجب أن تتعامل الحكومة بكافة أجهزتها مع مسار العائلة المقدسة كمشروع قومى إستراتيجى وخاصة بعد أن بارك بابا الفاتيكان مسار رحلة العائلة المقدسة واعتماده كأيقونة حج إلى مصر، ليتم اعتمادها ضمن رحلات الحج المسيحى.

وتابع عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إن إحياء مسار العائلة المقدسة يجب أن يتم بالتعاون بين عدد من الوزارات المختلفة فى مقدماتها وزارة التنمية المحلية والبيئة والزراعة والنقل ووزارة الداخلية من أجل الاستعداد المتكامل لتمهيد وتهيئة الاجواء لصالح السائح الساعى لزيارته.

وكان الهجوم الذي تعرض له البابا قد دفعه إلى القول أثناء عظة له في إحدي الكنائس بأمريكا:"انا لست داعما للسلطة، ولا افهم في السياسة، ولكن أفعل ذلك لأني موطن مصري أريد أن تظهر مصر بصورة مشرفه متمثلة في سيادة الرئيس السيسي"

------------

تقرير- طانيوس تمري